فى يوم 1 ابريل من كل شهر ينتظر الجميع ما يسمى بكذبة ابريل ويفكر الكثير فى مقلب يفعله بفلان او بعلان فهل هذا الامر صحيح ام خاطئ ؟؟؟؟
كثير من الناس يستحل هذه الكذبة ويعتبرها من المباحات ويقولون ان هذا امر اعتاد عليه الناس فما رأى الشرع والدين فى هذا الامر؟
نبدأ بتعريف الكذب
الكذب وهو الإخبار بخلاف الحقيقة وهو من الامور المحرمة والدليل على ذلك ما ورد عن ابن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقاً، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذَّاباً"( متفق عليه) و عن صفوان بن سليم قال: قلنا يا رسول الله: أيكون المؤمن جباناً؟ قال: "نعم"، قيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: "نعم"، قيل: أيكون المؤمن كذَّاباً؟ قال: "لا".وهو أمر من خصال المنافقين، وعليه الوعيد الشديد
والسؤال هل يجوز الكذب فى المزاح فالكل يعلم ان القصد من كذبة ابريل هو المزاح ؟
الحقيقة لا فلا يجوز لك ان تكذب حتى ولو كنت تمزح والدليل على ذلك مايرويه بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له. والحديث قوى إسناده الحافظ ابن حجر رحمه الله ، فكذبة ابريل لا تجوز بكل حال من الاحوال
ابشر
ففي سنن أبي داود عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.
فانك لو تركت هذه الكذبة لله فهذا ثوابك بيت فى وسط الجنة فاغتنم الفرصة .
وفى النهاية
يا رب اكتبنا من الصديقين ولا تكتبنا من الكذابين
ردحذف