مصر وحزب الله وحماس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ،

سمعنا وقرأنا فى الاونة الاخيرة عن القبض عن خلايا وتنظيمات من حماس وحزب الله تعمل فى مصر على تهريب الاسلحة الى قطاع غزة فتذكرت على الفور المحترم وزير خارجيتنا وهو يصروخ بصوته الجميل أن اتفاقية اسرائيل وامريكا لا تعنى مصر فى شئ وانها ليست ملزمة ولا تعنيه فضحكت فى داخلى وقلت لماذا تنفذ مصر معاهدات امريكا واسرائيل ولماذا ننفذها الان وهل كل المشكلة أنهم لم يجعلوا مصر طرفا فى هذه المعاهدة وجعلها طرف مهم فى حرب حماس .

إنى لأتعجب من اثارة هذه القضية فى هذا الوقت بالذات وهل هذا الوقت هو انسب وقت للاعلان عن هذه الخلايا -علما بأن معظم هؤلاء معتقلون منذ فترة وليس فى هذا الوقت -هل هذا الامر هو تقديم فروض ولاء وطاعة لليمين المتطرف لما يسمى بإسرائيل .

سؤال اخر يطرح نفسه من عدو مصر فى المنطقة حزب الله وحماس ام اسرائيل ومن اولى بالمحاربة وفرض الحصار عليه وما هى القيود التى تتحكم بحدود مصر مع فلسطين وهل الحدود المصرية الفلسطنية تخص طرف اخر ام ماذا .

سمعنا مرارا وتكرارا من الفاضل رئيس الجمهورية عن حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه وعن حقوقه فما الذى حدث وماذا تغير وهل أصبح مساعدة الشعب الفلسطينى فى المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون علما بأنه من الطبيعى ان يسعى الشعب المصرى كله لمساعدة الشعب الفلسطينى طبقا لكلام السيد الرئيس حيث اعترف بحق الشعب الفلسطينى فى المقاومة .

سمعت فى نشرة الاخبار عن دولة غير عربية تم القبض فيها على جاسوس لإسرائيل فتعجبت من ان مصر تغاضت عن الجواسيس اليهود واصبح كل همها هو ضبط انفاق الاسلحة ومحاكمة صانعيها .

سمعنا مرارا وتكرار عن الاخت الكبيرة مصر ودورها فى حلول مشاكل الشرق الاوسط ودورها الريادى فى حل مشاكل العالم بأسره ثم إذا بنا نستيقظ على ان دور مصر اصبح يقتصر على محاربة قناة وحركات مقاومة (الجزيرة ، حزب الله وحماس) .

ماالذى حدث وما الذى تغير هو ما اريد أن اعرفه منكم عبر المشاركة الفعالة معى عبر هذه المدونة بإضافة تعليقاتكم المميزة لنعرف حل لهذه المشكلة.