الثلاثاء، 21 أبريل 2009

تامر حسنى وقيام الساعة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ،

واستمرارا لمسلسل الكوسة والصلصة السائدة فى مصر والعمل بنظام امشى بالمقلوب أصبح الوضع مخزيا ومهينا ، ملئت الاعلانات الشوارع فى بورسعيد للإعلان عن حضور المطرب تامر حسنى فى مركز شباب الزهور وهو النادى المقابل لسكنى مباشرة ، المهم انى استيقظت فى الصباح على صوت طرق للباب فتعجبت من توقيت طرق الباب اذ ليس فى المعتاد أن يأتى إلى احد فى هذا الوقت ، فتحت الباب لأجد من يعرفنى بنفسه أنه مخبر من أمن الدولة جاء ليقوم بحصر لعدد البيت بسبب وصول شخصية هامة الى المنطقة ، اخذ منى ما يريد ثم ذهبت لأكمل نومى لأستيقظ على اصوات الجرافات وسيارات الرصف والنظافة التابعة للحى ففتحت النافذة لأنظر لأجد حالة الطوارئ قد أعلنت فى الشارع فهذا الشارع الملئ بالحفر والتكسير الشديد منذ خمس سنوات بدأ رصفه وتجميله ووضع الاشجار والزهور على جانبى الطريق ،وبالفعل خلال ثلاثة ايام فقط أصبح النادى قمة فى النظافة واصبحت الشوارع تلمع والارصفة قد تم دهنها وتزيينها كل هذا لماذا علمت أن هذا بسبب تامر حسنى ، وفى اليوم المشهود- ليلة شم النسيم -كان كل شئ جاهزا لتبدأ كميات كبيرة من الحواجز أمام بيتى والاف جنود الامن المركزى وفرق الكارتيه والخيالة فى الانتشار بالمنطقة وأصبحت السماعات تدوى بأصوات صاخبة بالموسيقى والغناء .

الحقيقة انى تعجبت تعجبا شديدا فكل ما أعرفه عن تامر حسنى هذا أنه مطرب هرب من الجيش وتم سجنه وخرج من السجن ليكمل مشواره الغنائى ، أى انه ليس شخصية جديرة بالاهتمام ، فما الذى حدث ؟؟

سؤال يطرح نفسه هل اصبحت دولتنا - مصر - دولة مطربين ومجرمين ؟؟؟

خطر على بالى وانا اطرح هذا السؤال العلامة الشيخ القرضاوى وهو يعيش فى قطر وعندما يأتى الى مصر ينتظر فى المطار بالساعات للسماح له بالدخول وبالداعية المحبوب الدكتور وجدى غنيم وهو مهدد بالاعتقال والسجن إذا حضر الى مصر وغيرهم الكثير فهل أصبح الأمر بهذه الطريقة ،دولة يهان علمائها ودعاتها ويعظم مطربيها ومجرميها ترى هل يستقيم ؟؟

تأمل معى فى قول نبينا صلى الله عليه وسلم وهو يقول فى الحديث المشهور حين جاءه أعرابى يسأله متى الساعة فقال له إذا ضيعت الأمانه فارتقب الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله .

رأينا كيف يفعل بالعلماء والدعاة وكيف يفعل بالسفهاء فهل يا ترى حان موعد قيام الساعة ؟؟





هناك تعليقان (2):

  1. إعلامنا يجعل أسوأ الناس نجوماً..
    ولا حول ولا قوة إلا بالله..
    ولكن نحن يجب أن لا نخطئ فنصدق أنهم نجوم
    خصوصا الشباب والمراهقين، يجب أن يعوا أن هؤلاء ليس كما يصورهم الإعلام، يصورونهم بأحسن الهيئات والمواقف ليوهموا الناس أن هؤلاء مثال خفة الدم والظرافة، واعتقد لو تعرفنا على أحدهم عن كثب لرأينا العجب العجاب!

    ردحذف
  2. فعلاً حاجة تغيظ بجد

    ردحذف

الاستغفار

الاستغفار